الصحة الرقمية في العراق وآلية ربطها مع عناوين البطاقة الموحدة
بقلم / د. عبير اديب الربيعي مفكرة عراقية حاصلة على عضوية شرف من جمعية المخترعين والمبتكرين العراقيين طبيبة تغذية صحية في ولاية رود ايلند مستشار حقوق الانسان بشهادة من معهد واشنطن Dc مساعد رئيس الجامعه الامريكية للعلماء والمستثمرين الدوليين في امريكا رئيسة سيدات اعمال العراق ومنظمة تشكيله منذ عام ٢٠٠٥

الصحة الرقمية في العراق وآلية ربطها مع عناوين البطاقة الموحدة
يُعدّ النظام الصحي أحد الركائز الأساسية لنهضة أي مجتمع، ويشكل عاملاً حاسماً في تحسين جودة الحياة وضمان رفاهية المواطنين. وفي العراق، يواجه النظام الصحي تحديات متراكمة بسبب الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية التي أثّرت بشكل كبير على كفاءة الخدمات الصحية والبنية التحتية للمؤسسات الطبية. ومع ذلك، فإن الفرصة لا تزال قائمة لإعادة بناء هذا النظام وتطويره من خلال تبنّي حلول ذكية وعادلة تخدم الجميع، وتفتح آفاقاً جديدة أمام المستثمرين في المجال الصحي.
الرؤية المقترحة لتطوير النظام الصحي تماشيًا مع الصحة الرقمية العالمية
تتمثل الرؤية الأساسية في اعتماد نهج تكاملي يربط بين المواطن، والمستشفى، والموقع الجغرافي من خلال البطاقة الوطنية الموحدة، بحيث يُصبح كل مواطن مرتبطاً بالمؤسسة الصحية الأقرب إليه ضمن الرقعــة الجغرافية التي يقيم فيها. هذا الربط سيسهم في تسهيل عمليات تنظيم البيانات الطبية، وتسريع الوصول إلى السجلات الصحية، ومتابعة المرضى بشكل أدق، مع ضمان تقديم الخدمة الصحية في الوقت المناسب وبأقل جهد.
آلية التنفيذ
1. ربط البطاقة الوطنية الموحدة بالنظام الصحي الإلكتروني:
يتم إنشاء قاعدة بيانات رقمية موحدة ترتبط بالبطاقة الوطنية، تُمكّن المؤسسات الصحية من معرفة مكان إقامة المواطن وتوجيهه تلقائيًا إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى في منطقته.
2. إنشاء مستشفى أو مركز صحي رئيسي في كل منطقة سكنية:
تُوضع خطة مدروسة لإنشاء مستشفى مركزي في كل منطقة، مع ضمان تجهيزها بكوادر طبية مؤهلة ومعدات حديثة. هذا يسهم في تقليل الضغط على المستشفيات المركزية وتقصير المسافات على المرضى.
3. تحفيز الاستثمار في القطاع الصحي:
من خلال تسهيلات للمستثمرين المحليين والدوليين، يتم إنشاء مستشفيات ومراكز صحية خاصة ضمن المخطط الجغرافي الصحي، مما يسهم في تطوير البنية التحتية الصحية وتوفير فرص عمل جديدة.
الأهداف الرئيسية للمشروع
• تحسين جودة الخدمات الصحية للمواطنين في كافة المحافظات.
• تسهيل وصول المرضى إلى العلاج دون الحاجة إلى التنقل بين المحافظات.
• تخفيف الضغط على المستشفيات المركزية والعاصمة.
• بناء نظام صحي رقمي متكامل يتماشى مع التحول الرقمي في الدولة.
• جذب المستثمرين إلى قطاع مهم وحيوي يخدم التنمية المستدامة.
الامتيازات المتوقعة
١- للمواطنين: سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية، توفير الوقت والجهد، ورفع مستوى العناية الطبيبة في مناطقهم.
٢-للدولة: تحسين صورة النظام الصحي، تقليل تكاليف العلاج في الخارج، وبناء ثقة المواطن في المؤسسات الحكومية.
٣- للمستثمرين: توفير بيئة استثمارية آمنة ومشجعة في قطاع واعد، مع ضمان وجود مستفيدين دائمين من خدماتهم.
٤- للكوادر الطبية: فرص عمل جديدة، ودورات تدريبية وتطوير مهني ضمن المؤسسات الجديدة.
وفي الختام نود ان نقول صحتكم تهمنا وما نود ايصاله من افكار ومقترحات ترتقي بعراقنا.
د. عبير اديب الربيعي
مفكرة عراقية حاصلة على عضوية شرف من جمعية المخترعين والمبتكرين العراقيين
طبيبة تغذية صحية في ولاية رود ايلند
مستشار حقوق الانسان بشهادة من معهد واشنطن Dc
مساعد رئيس الجامعه الامريكية للعلماء والمستثمرين الدوليين في امريكا
رئيسة سيدات اعمال العراق ومنظمة تشكيله منذ عام ٢٠٠٥




