الرئيسية

السيد الشريف الدكتور عبد الرحمن بن علي الضلع الحسني

رئيس مركز الأبحاث والدراسات الوحدة الإسلامية في بلاد الشام والباحث في الأديان السماوية والجماعات الإسلامية الجمهورية العربية السورية – دمشق والآن الإقامة الجمهوريه العراقيه في بلد الإسلام والمسلمين وبلد العلم والعلماء في كربلاء المقدسة في جوار جدي الامام الحسين عليه السلام

السيد الشريف الدكتور عبد الرحمن بن علي الضلع الحسني
رئيس مركز الأبحاث والدراسات الوحدة الإسلامية في بلاد الشام
والباحث في الأديان السماوية والجماعات الإسلامية
الجمهورية العربية السورية دمشق
والآن الإقامة الجمهوريه العراقيه في بلد الإسلام والمسلمين وبلد العلم والعلماء في كربلاء المقدسة في جوار جدي الامام الحسين عليه السلام

**جمعة حزينة بفقد صدر العراق

بقلوب يعتصرها الألم، وبحزنٍ عميق، نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الأمة الإسلامية كافة، وإلى الشعب العراقي الكريم، في الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع السيد محمد الصدر ونجليه الذين اغتيلوا بعد خروجهم من الصحن الحيدري الشريف، في حدثٍ لا تزال تداعياته محفورة في وجدان الأحرار وأبناء هذه الأمة الكريمة.

لقد كان الشهيد الصدر منارة للعلم، وصوتًا مدويًا للحق، ومنبرًا للتوعية، ومجاهدًا بالكلمة والموقف، يحمل هموم شعبه وأمته، ويسعى إلى تحقيق العدالة والانتصار للمظلومين، فلم يكن إلا رمزًا للتحدي والثبات في وجه الطغيان والاستبداد. واتخذ من صلاة الجمعة منبرًا للتعبير عن صرخات الشعب العراقي، وسعى إلى الإصلاح الاجتماعي والسياسي، حتى دفع حياته ثمنًا لهذا النهج الشريف.

إن فقدان العلماء والمصلحين هو خسارة لا تعوّض، فقد وصفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:
**”العلماء ورثة الأنبياء يحبهم أهل السماء ويستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة.”**
وكذلك قال الإمام الصادق عليه السلام: **”إن العلماء ورثة الأنبياء.”**
فهم مشاعل النور التي تضيء طريق الأمة، وهم المدافعون عن حقوق الإنسان والكرامة، وهم المثل الأعلى للوعي والعلم والجهاد.

وفي هذه الذكرى الأليمة، نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهيد الصدر ونجليه بواسع رحمته، وأن يحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى درجات الجنان. كما ندعوه سبحانه أن يحفظ العراق وأهله، وأن يمنّ عليهم بالأمن والاستقرار، وأن يعلي راية العدل والحرية، وينصر المظلومين في كل بقاع الأرض.

رحم الله شهداء الحق، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وأدام ذكرهم خالداً في قلوب المؤمنين. نسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة.

اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم وارزقنا شفاعتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار