بقلم علاء عواد كاظم اختصاص هندسي من الولايات المتحدة الامريكية مؤلف وكاتب صحفي
كرة القدم هي لعبة محببة لقلوب الفقراء تغنيهم عن هموم الحياة

بقلم
#علاء_عواد_كاظم
#اختصاص_هندسي_من_الولايات #المتحدة_الامريكية
#مؤلف_وكاتب_صحفي
كرة القدم
هي لعبة محببة لقلوب الفقراء تغنيهم عن هموم الحياة وتعينهم على مشاقها، هذا هو مسارها منذ عرفها الانسان . لكن ما إن تقادم الزمن عليها حتى أضحت وسيلة بيد مَنْ ثنيت لهم الوسائد لتصدير أغلفة فارغة لبضاعة مغلفة بأقنعة ملونة تنشر الألوان وتخفي خلفها الوجوه الحقيقية التي جعلت من تلك اللعبة الاداة القوية في تسيير فقراء الحياة وحفاة العقول وجعلها مادة لوجودهم . ودفع الناس بعنوان انتمائهم لوطن ما أو شعارٍ ما هي إلا سهام التدمير ونفوذ التجهيل لمفازة مضاد العقول ومراعيةً لظلم ليلٍ مجهول . هذا الاستدلال هو عنوان لجمع العقول لغاية ثبات من هو خلف الصورة بماله وقوته وسطوته فذهاب الجمع الى غاية الخاص جهلٌ متعمد واستحقار بيَّن لمعاش الناس وحياتهم فقوت الناس أهم من مباراة وأهم حتى من متابعتها لا بل أن اكتفائهم من الحاجة هو عنوان يومي وشغلٍ دائم فما نفع لعبة فيما يذهب رب البيت لشراء قطعتين من الخضروات وبضع قطع من الفواكه
فسد الرمق قلق يومي وهاجس لمن يشعر بمسؤليته فكم من رب بيت قتلته الحاجة وأذله السؤال وأماتته النظرة .
في حين أن الطرف الآخر والموسد بريش النعام فَفَمِهِ ضاحك ولسانه شامت فقد أحرز هدفه في شباك الناس ورفع رصيده من التغافل والتجاهل والاستصغار حتى نامت عينيه عن رؤية موائد الفقراء . فلتذهب كرة القدم الى الجحيم حيث انحرفت عن مقصدها وانجرفت من ساحة الفقراء الى ثنايا الوسائد . فالحياة تستحق أن تعاش بمفاصلها منفصلة عن الجمع الاجباري فهي أوسع من مداركنا فلا يمكن التوقف عند الابواب المغلقة ننتظر من يجيبنا بما يحب لا كما نحب ولا يمكن إيجار عقول غيرنا ونحن من يمتلك العقل الأكمل.
Email
alaa_ awadqq@yahoo.com
Cellphone number
401-209-4508