نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين يُجري مشاورات إقليمية ودولية ويطالب بموقف حازم تجاه انتهاك السيادة العراقية
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين يُجري مشاورات إقليمية ودولية ويطالب بموقف حازم تجاه انتهاك السيادة العراقية
في ظل التصعيد الإقليمي الذي أعقب الاعتداء العسكري الذي شنّه الكيان الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كثّف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، يوم الجمعة الموافق 13 حزيران 2025، من اتصالاته الإقليمية والدولية للتأكيد على رفض العراق لهذه الاعتداءات والخروقات، والتعبير عن موقفه الداعم للاستقرار الإقليمي، والتزامه بمسؤولياته القانونية والدولية.
وقدّمت جمهورية العراق شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها الشديدة لخرق الأجواء العراقية واستخدامها من قبل الطيران الإسرائيلي، مؤكدة أن هذا الفعل يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، ومخالفة لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ودعت الحكومة العراقية مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات فاعلة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وفي هذا الإطار، أجرى السيد فؤاد حسين سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه لبحث تطورات الموقف وتنسيق الجهود الدبلوماسية. فقد أجرى اتصالاً مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقچي، أعرب خلاله عن إدانة العراق الشديدة للعدوان على إيران، مؤكداً تضامن العراق مع إيران حكومةً وشعباً.
كما بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، تطورات الوضع الإقليمي عقب الاعتداءات الإسرائيلية، حيث شدد الجانبان على أهمية دعم المسار الدبلوماسي ورفض التصعيد العسكري.
وفي اتصال آخر مع وزير خارجية سلطنة عُمان، السيد بدر بن حمد البوسعيدي، نوقشت أهمية الجهود العُمانية في رعاية الحوار بين إيران والولايات المتحدة، وأشاد الطرفان بالدور البنّاء الذي تضطلع به مسقط في تقريب وجهات النظر وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما ناقش مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، السيد أيمن الصفدي، تبعات التصعيد العسكري على دول الجوار، وأكدا ضرورة التنسيق بين بغداد وعمّان لمواجهة تداعيات المرحلة، ورفضهما توسيع رقعة النزاع.
وفي اتصال هاتفي مع وزير خارجية الجمهورية التركية، السيد هاكان فيدان، جرى تناول تطورات العدوان الإسرائيلي وأهمية التعاون المشترك بين العراق وتركيا للحيلولة دون انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد.
وتلقى الوزير أيضاً اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية جمهورية إستونيا، السيد مارغوس تساهكنا، جرى خلاله التأكيد على ضرورة تنسيق المواقف الدبلوماسية لمنع تفاقم الصراع، ودعم جهود الاستقرار الإقليمي.
وفي السياق ذاته، أجرى اتصالاً مع وزير خارجية جمهورية قبرص، السيد كونستانتينوس كومبوس، ناقش خلاله التطورات الإقليمية، وشدّد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي، ومواجهة التحديات من خلال الحوار والتنسيق المشترك.
كما تلقى اتصالاً هاتفياً من وزيرة خارجية مملكة السويد، السيدة ماريا مالمير ستينرغارد، جرى خلاله تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري، والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة الدول.
وفي متابعة مباشرة للتطورات الميدانية، أجرى السيد فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً مع سفير جمهورية العراق لدى طهران، السيد نصير عبد المحسن عبد الله، للاطمئنان على سلامة أعضاء البعثة الدبلوماسية العراقية، ومتابعة أوضاع الجالية العراقية المقيمة في إيران. وشدّد على ضرورة استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية لمواكبة التطورات، وضمان أمن وسلامة المواطنين العراقيين.
ويؤكد العراق، من خلال هذه الاتصالات والمواقف، رفضه التام لأي خرق لسيادته، ورفضه للاعتداءات التي طالت الأراضي الإيرانية، ويواصل جهوده الحثيثة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتجنّب اتساع دائرة النزاع وضمان استقرار المنطقة.
