الثقافة والفنالسيرة الذاتيةالعربية والدوليةمنوعة

بقلم علاء عواد كاظم اختصاص هندسي من الولايات المتحدة الامريكية كاتب صحفي

{“remix_data”:[],”remix_entry_point”:”challenges”,”source_tags”:[“local”],”origin”:”unknown”,”total_draw_time”:0,”total_draw_actions”:0,”layers_used”:0,”brushes_used”:0,”photos_added”:0,”total_editor_actions”:{},”tools_used”:{},”is_sticker”:false,”edited_since_last_sticker_save”:false,”containsFTESticker”:false}
بقلم علاء عواد كاظم
اختصاص هندسي من الولايات
المتحدة الامريكية
كاتب صحفي
من أهم الحالات النفسية التي تؤدي الي اختلالات معقدة في الوظائف الصحية للعقل وتعقيدات الحواجز المتعددة بأسبابها هي الاختيار الخاطئ لملف ما إقرأ بتأمل.
من المعروف أن وظيفة العقل هي البحث والتحقيق وطرق كل الطرق في سبيل الحصول على المعلومة التي من شأنها أن تؤدي الغرض من استهدافها، والضد من ذلك هو ارتداد القهري في الخط البياني للثبات والحضور ، فعند تكاسل الانسان في تحفيز العقل واجباره بالتفكر الايجابي والتدبر والارتكاز في تقييم وضعه الحاضر لترتيب مستقبل افضل ، يبدأ هنا العقل بسحب ملفات عشوائية من ردهات مظلمة ومن رفوف قد امتلئت بغبار تراكم السنين على كتبٍ تفتقر بمضمونها الى المنطقية والعقلانية ، هذه العشوائية في الاختيار نتاجها تداعيات متتالية يصعب السيطرة عليها حتى تصل الى أمراض مزمنة سواءً كانت بدنية أو عقلية ، وهذه التداعيات ككرة الثلج تكبر كلما تدحرجت ، وينتج منها فراغات وفجوات في الانصهار مع المحيط والاندماج مع واقع المتغيرات الالزامية كمرحلة أولى ، وتنتهي الى تأجير العقل وركنه بجانب وهامش الحياة كمرحلة أخرى الى أن تصل الى مرحلة العقل الجمعي ،ويبدء بعدها تكسير الذات الى قطع صغيرة حتى تتلاشى في حركات الحياة ومتغيراتها.

الملف الخاطىء له مبرراته بعلة المساحة الضيقة بحدودها وافتقارها الى الاستقراء الكامل فالانسان بارادته يقيد كل الاسباب بمرجع واحد فلا فرق أن كانت الابعاد متساوية في المقادير أو مختلفة الاتجاهات ، فيقوده هذا الملف الخاطئ الى زاوية واحدة بقياسها وينتج من ذلك غياب الادراك والاستدراك ، أي أنه لا يدرك ما اقدم عليه حتى يستدرك ما هو آلٌ اليه ، فكل مفردات الحياة تفهم على أنها بالضد منه وأن النتائج السلبية حاصلة لا مفر منها فيصغر في عينه جوهر وجوده ويعظم بذاته مدى عدميته .
هذا التعقيد في خطوط الحياة يدفع بصاحبه الى العزلة والوحدة ، ويوحي له خطاب النفس الى حافات خطرة لا يمكن العودة لها الى استواء المنطق في تصحيح مسارات تلك الخطوط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار